الأربعاء، 30 سبتمبر 2015

امهات المؤمنين رضي الله تعالى عنهن


زوجات الرسول المصطفى عليه الف صلاة و الف سلام 

تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم كما قال الحافظ البيهقي بخمس عشرة امرأة، ودخل بثلاث عشرة، واجتمع عنده إحدى عشرة، ومات عن تسع، وكان له جاريتان.

نساؤه التسع اللاتي مـات عنهن هن سـودة بنت زمعـة، وعائشـة، وحفصـة، وأم حبيبـة، وزينب بنت جحش، وأم سلمة، وميمونة بنت الحارث الهلالية، وجويرية بنت الحارث المصطلقية، وصفية بنت حُيَيّ الهارونية رضي الله عنهن جميعاً.

واللاتي دخل بهن صلى الله عليه وسلم التسع هؤلاء زائداً زينب بنت خزيمة، وأم شريك الانصارية.
والمرأتان اللتان لم يدخل بهما هما عمرة بنت يزيد الغفارية والشنباء، والجاريتان اللتان لم يضرب عليهما الحجاب هما مارية القبطية وريحانة رضي الله عنهن جميعاً.


نبذة عن أزواجه اللاتي دخل بهن


-1* خديجة بنت خويلد رَضِيَ اللَّهُ عَنْها :

وهي أول أزواجه عليه الصلاة والسلام ، وقد تزوجها النبي صلى الله عليه وسلم وهو ابن خمس وعشرين سنة ، ولم يتزوج عليها حتى ماتت ، وأولاده كلهم منها إلا إبراهيم 
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر من ذكر خديجة بعد وفاتها، وكانت عائشة تغار منها ولم ترها.

-2* سودة بنت زمعة بن قيس بن عبد شمس من قريش : 
تزوجت قبل النبي السكران بن عمرو ثم توفي فتزوجها الرسول عليه الف صلاة و الف سلام وقد كان خاطباً لعائشة، لكنها لم تنضج بعد، فكانت سودة ترعى بيت النبي، وتخدم بناته

-3* عائشة بنت أبي بكر الصديق رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُما :
عقد عليها النبي صلى الله عليه وسلم في شوال من السنة العاشرة من النبوة. قالت هي نفسها : ( تَزَوَّجَنِي النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا بِنْتُ سِتِّ سِنِينَ ، وبنى بي وأنا بنت تسع سنين ) . رواه البخاري  ومسلم .
*وروى البخاري  أيضا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَتَزَوَّجْ بِكْرًا غَيْرَهَا .
4- حفصة بنت عمر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُما :
عن عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ حِينَ تَأَيَّمَتْ حَفْصَةُ بِنْتُ عُمَرَ مِنْ خُنَيْسِ بْنِ حُذَافَةَ السَّهْمِيِّ ( أي : مات زوجها خنيس ) وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ شَهِدَ بَدْرًا ، تُوُفِّيَ بِالْمَدِينَةِ ، قَالَ عُمَرُ : فَلَقِيتُ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ  *حين ماتت رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم *فَعَرَضْتُ عَلَيْهِ حَفْصَةَ ، فَقُلْتُ إِنْ شِئْتَ أَنْكَحْتُكَ حَفْصَةَ بِنْتَ عُمَرَ ، قَالَ : سَأَنْظُرُ فِي أَمْرِي ، فَلَبِثْتُ لَيَالِيَ ، فَقَالَ : قَدْ بَدَا لِي أَنْ لا أَتَزَوَّجَ يَوْمِي هَذَا . قَالَ عُمَرُ : فَلَقِيتُ أَبَا بَكْرٍ ، فَقُلْتُ : إِنْ شِئْتَ أَنْكَحْتُكَ حَفْصَةَ بِنْتَ عُمَرَ ، فَصَمَتَ أَبُو بَكْرٍ فَلَمْ يَرْجِعْ إِلَيَّ شَيْئًا ، فَكُنْتُ عَلَيْهِ أَوْجَدَ مِنِّي عَلَى عُثْمَانَ ، فَلَبِثْتُ لَيَالِيَ ثُمَّ خَطَبَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَنْكَحْتُهَا إِيَّاهُ ، فَلَقِيَنِي أَبُو بَكْرٍ فَقَالَ : لَعَلَّكَ وَجَدْتَ عَلَيَّ حِينَ عَرَضْتَ عَلَيَّ حَفْصَةَ فَلَمْ أَرْجِعْ إِلَيْكَ ؟ قُلْتُ : نَعَمْ . قَالَ : فَإِنَّهُ لَمْ يَمْنَعْنِي أَنْ أَرْجِعَ إِلَيْكَ فِيمَا عَرَضْتَ إِلا أَنِّي قَدْ عَلِمْتُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ ذَكَرَهَا ، فَلَمْ أَكُنْ لأُفْشِيَ سِرَّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَلَوْ تَرَكَهَا لَقَبِلْتُهَا . رواه البخاري 
-5* زينب بنت خزيمة رَضِيَ اللَّهُ عَنْها :
كانت تسمى في الجاهلية بأم المساكين، لكثرة إطعامها وإحسانها إلى المساكين
تزوجها النبي صلى الله عليه وسلم في رمضان على رأس واحد وثلاثين شهرا من الهجرة . 
-6* أم سلمة بنت أبي أمية رَضِيَ اللَّهُ عَنْها :
ام سلمة بنت زاد الركب، أسلمت وزوجها قبل الهجرة، ومات زوجها بعد بدر، خطبها أبو بكر فردته، وخطبها عمر فلم توافق، ثم تزوجها رسول الله.

كانت أم سلمة من أجمل نساء العرب، قالت عائشة: حُدثت عن جمالها، فلما رأيتها كانت فوق ما وُصِفَ لي.


-7*جويرية بنت الحارث رضي الله عنها :
وقعت أسيرة في أيدي المسلمين في غزوة بني المصطلق ، وجاءت إلى النبي صلى الله عليه وسلم تطلب منه أن يعينها في مكاتبتها لعتق رقبتها ، فعرض عليها قضاء كتابتها وزواجه بها فقبلت . فتزوجها النبي صلى الله عليه وسلم وجعل عتقها صداقها . فلما علم الناس بذلك أعتقوا مَنْ بأيديهم من  الأسرى إكراما لأصهار الرسول صلى الله عليه وسلم . فما كانت امرأة أعظم على قومها بركة منها . رواه ابن إسحاق بإسناد حسن ، سيرة ابن هشام .
كان اسمها بَرَّة، فغيررسول الله صلى الله عليه وسلم اسمها إلى جويرية
-8* زينب بنت جحش رَضِيَ اللَّهُ عَنْها :
تزوجها الرسول بعد غزوة المريسيع، أو بعدها بفترة وجيزة.
وفيها نزل قول الله تعالى : ( فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا ) الأحزاب/37 .
وبهذا كانت تفتخر على نساء النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وتقول : ( زَوَّجَكُنَّ أَهَالِيكُنَّ ، وَزَوَّجَنِي اللَّهُ تَعَالَى مِنْ فَوْقِ سَبْعِ سَمَوَاتٍ ) رواه البخاري  .
-9* أم حبيبة بنت أبي سفيان رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُما :
بعد أن كانت سيدة قومها وزوجة معززة مدللة، صارت إلى الرق بعد حرب بين قبيلتها وقبيلة بني المصطلق، ثم تزوجها الرسول.

جاءها أبوها زائراً قبل إسلامه، فعندما أراد أن يجلس على فراش رسولالله صلى الله عليه وسلم طوته منه رغبة به عن أبيها.

*10- صفية بنت حيي بن أخطب رَضِيَ اللَّهُ عَنْها :
أعتقها رسول الله صلى الله عليه وسلم وتزوجها بعد غزوة خيبر . رواه البخاري .
فهؤلاء أزواج النبي صلى الله عليه وسلم اللاتي دخل بهن ، وتوفيت منهن اثنتان في حياة النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وهما : خديجة ، وزينب بنت خزيمة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُما ، وتوفي رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن التسع البواقي من غير خلاف بين أهل العلم .
*11- ميمونة بنت الحارث رَضِيَ اللَّهُ عَنْها :
عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُما أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَزَوَّجَ مَيْمُونَةَ وَهُوَ مُحْرِمٌ . رواه البخاري ومسلم  .
وقوله : (وهو محرم) وهم ، والصواب أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تزوجها بعد أن تحلل من عمرة القضاء . 

مارية القبطية
مارية بنت شمعون القبطية، أحد أمهات المؤمنين. أنجبت له ثالث أبنائه الذكور إبراهيم والذي توفي وهو طفل صغير. وكلمة كان يقصد بها أهل مصر، أهداها للرسول الملك المقوقس حاكم مصر سنة 7 ه
 بعد مرور عام على قدوم مارية إلى المدينة، حملت مارية، وفرح النبي صلى الله عليه وسلم لسماع هذا الخبر فقد كان قد قارب الستين من عمرهِ وفقد أولاده ما عدا فاطمة الزهراء. وولدت مـارية في "شهر ذي الحجة من السنة الثامنة للهجرة النبوية" طفلاً جميلاً يشبه الرسول، وقد سماه إبراهيم، تيمناً بأبيه إبراهيم خليل الرحمن.
عاش إبراهيم ابن الرسول سنة وبضع شهور يحظى برعاية النبي صلى الله عليه وسلم ولكنه مرض قبل أن يكمل عامه الثاني، وذات يوم اشتد مرضه، فرفعه الرسول صلى الله عليه وسلم وهو يقهقه (ينازع) ومات إبراهيم وهو بين يدي الرسول صلى الله عليه وسلم فبكى عليه ودمعت عيناه وكان معه عبد الرحمن بن عوف فقال له: أتبكي يارسول الله؟ فرد عليه الرسول صلى الله عليه وسلم: إنها رحمة. وكان ابن ثمانية عشر شهراً. وكانت وفاته يوم الثلاثاء لعشر ليال خلت من ربيع الأول سنة عشر من الهجرة النبوية المباركة"، وحزنت مارية رضي الله عنها حزناً شديداً على موت إبراهيم.


0 التعليقات:

إرسال تعليق